عندما تريد ان تتحدث فى السياسه او تنتقد الاداء السياسي للادارة التى تحكم البلاد عليك اولا ان تضع فى اعتبارك هذه الامور ..
اولا اى ادارة سياسيه فى اى بلد فى العالم تقوم بالعمل على محورين اساسيين.
المحور الاول هو الملفات الداخليه.. و المحور الثانى هو الملفات الخارجيه و كلاهما مرتبطان بشكل او بأخر.
عندما تحكم على الادارة و يكون لديك ملاحظات عليها فى الملفات الداخليه عليك ان تدرك ان هناك ملفات خارجيه ايضا لابد ان تضعها فى الحسبان اثناء تقييمك لاداء الادارة.
على سبيل المثال قد يكون لديك ملاحظات على اداء الادارة فى بعض الملفات الداخليه و يكون لديك رضاء عن اداء الادارة فى بعض الملفات الخارجيه.. و فى احيان اخرى قد يكون لديك رضاء عن اداء الادارة فى بعض الملفات الداخليه و يكون لديك ملاحظات على اداء الادارة فى بعض الملفات الخارجيه .
فى كل الاحوال لا تستطيع ان تجزم بان اداء الادارة فاشلا فى كل الملفات على الاطلاق ..لان هناك اكيد بعض النجاحات فى بعض الملفات الاخرى. وعليك ان تدرك اننا بشر و لسنا ملائكه و ان اى عمل بشرى لابد و ان يشوبه الخطا فى احد الجوانب و لكن الاكيد انه لا يكون خطأ متعمد..
قد يجانب الشخص العادى التوفيق فى اتخاذ قرار معين فى موضوع معين فى وقت معين.. لا تضع الاشخاص اللذين يديرون شئون البلاد فى مرتبة اعلى من كونهم بشر عاديون .. فمن يقوم بادارة شئون البلاد هو شخص و بنى ادم قد يصيب فى احبان و يخطئ فى احيان اخرى.
من هذا المنطلق عليك عند الحكم على الامور ان تفصل الملفات و لا تخلطها و تضع اداء الادارة بكل الملفات فى كل الاحوال فى سله واحده و يكون الحكم النهائي انها ادارة فاشله او غير ناجحه!
“يعنى بالبلدى كده ما تاخدش الامور كلها لوكشه واحده على بعضها ”
حتى تكون منصف و عادل فى حكمك و لا تقلل من عمل و مجهود احد ..عليك ان تقوم بتقييم الامور بشكل منفصل و تحكم على كل ملف بشكل منفصل.. فى هذه الحاله يكون نقدك هو نقد موضوعى .. بمعنى انك تفند كل موضوع على حدى ثم تقوم بتقييمه.
و عليك دائما قبل ان تشكك او تحكم او تهاجم او تدافع عن طريقة عمل الادارة.. ان تطلع على كل تفاصيل الموضوع و تقرا عنه جيدا من مصادر متنوعه و مختلفه ثم بعد ذلك تستطيع ان تبلور رايك الخاص و حكمك النهائي المبنى على العلم و المعرفة .
حيث انه لا يصح ان تقول وجهة نظرك فى موضوع وانت لا تعلم عنه الكثير !
اترك تعليقاً