عد الفنان ممدوح وافي واحدًا من النجوم متعددى المواهب تجده في أدوار الكوميديا وفي الأدوار الجادة بنفس الدرجة من الإجادة، وهو الصديق المقرب للفنان أحمد زكي وصلت درجة الصداقة بدفنهما في مقبرة واحدة، ليس فقط ظهورهما الفني في العديد من الأعمال الكبيرة لكليهما،
فتجد وافي حاضرًا في البيضة والحجر، وسواق الهانم بل وناصر 56 بجوار شريكه وصديقه أحمد زكي، كما أن موافي كان معروف عنه روح الأصرار والتحدي ليس فقط في الفن وإنما في الحياة الخاصة وقد تحدي رغبة أسرته وأصر على الزواج ممن أحبه قلبها رغم اختلاف الأديان.
ولد ممدوح وافي عام 1951، وقد التحق بمعهد الفنون المسرحية وعقب حصوله على الشهادة انطلق في العديد من الادوار بين مسارح الدولة والقطاع الخاص، منها مع محمد عوض وسيد زيان ونجاح الموجي ومحمد صبحي، وقد جمعته علاقة صداقة بالفنان أحمد زكي منذ أن كانا في المعهد وخاصة أنهما كانا يقيما معًا خلال فترة الدراسة.
علاقة الصداقة بين زكى ووافى قديمة وقوية بدأت منذ الدراسة بالمعهد العالى للفنون المسرحية، وكحال كل المغتربين كانا يقيمان في نفس الشقة التي أجراها وبعض أصدقائهما في ذلك الوقت، وتربطهما صداقة قوية لم تنقطع رغم بداية كل منهما فنيا بعيدا عن الآخر،
فقد كانت التجربة الأولى في السينما ممدوح وافي في فيلم الانس والجن بطولة عادل إمام ويسرا، لينضم بعدها في العديد من الأعمال المميزة لصديق الدرب أحمد زكي، مثل استكوزا وأبو الدهب وغيرها.
وخلال مشواره الفني لم يتزوج سوى مرة واحدة ومن خارج الوسط الفني، من سيدة أعجب بها بشدة وأخبرها بأنه يريد الارتباط بها، لكن الأمر كان صعب نظرًا لكونها مسيحية، إلا أنه صمم على الزواج وظل مرتبطًا بها 8 سنوات مع رفض عائلته إتمام ذلك الزواج،
وكان يقف في طريق أي أحد يحاول الزواج منها بافتعال مواقف غريبة مثل تحطيم زجاج سيارة المتقدم لخطبتها أو تهديده، حتى تم الزواج دون رغبة عائلته وأنجب من زوجته 3 أبناء.
استمر وافي في عمله الفني حتى أصيب صديق العمر أحمد زكي بمرض السرطان، وهو نفس المرض الذي أصاب وافي، ليتوفي في نهاية 2004، بعدما طلب من صديقه أحمد زكي أن يدفن بمقبرته ليتوفي أحمد زكي في مطلع العام 2005، بعدما حقق وصية صديق العمر بالدفن في مقبرة واحدة.
اترك تعليقاً