سر رفض محمد رشدي دخول الفنانين منزله

يعد الفنان محمد رشدي واحدًا من روّاد الأغنية الشعبية والموّال، فقد قدم العديد من الأعمال وكانت بدايته في الإذاعة المصرية مطلع خمسينات القرن الماضي، ورغم قضاء رشدي عشرات السنوات في القاهرة وفي الوسط الفني،

إلاّ أنه لم يختلط بالفنانين خارج إطار العمل ولم يدخل منزله سوى الشاعر عبدالرحمن الأبنودي والملحن بليغ حمدي، كما أنه لم يتزوج من الوسط الفني.

اسمه محمد محمد عبدالرحمن الراجحي، مواليد دسوق بكفر الشيخ عام 1928، عاش طفولته بالقرب من مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي، وكان يرفع الأذان به في التاسعة من عمره، ومشواره مع الغناء بدأ في سن العاشرة حينما كان يصطحبه والده لمولد الدسوقي والموالد القريبة من مدينة دسوق وكان إضافة إلى الإنشاد يلقي المواويل.

في أحد الأيام، ذهب رشدي لمقابلة كوكب الشرق أم كلثوم في أحد حفلاته بمدينة دسوق، وأعجبت بصوته والتحق بمعهد الموسيقى العربية، وانتقل للإقامة في القاهرة.

استعانت بديعة مصابني برشدى في رواية كليوباترا، ليحترف الغناء في الحفلات حتى التقى فائق زغلول، الذي طلب منه الغناء في الإذاعة التي خصصت له 15 دقيقة، وكان ذلك مطلع خمسينات القرن الماضي.

في أحد اللقاءات التلفزيونية النادرة لمحمد رشدي قال:” بداية مشواري الفني كانت أغنية “قولوا لمأذون البلد”، وكنت أغنيها في معظم الأفراح، وبالفعل خلال حفل زفاف كانت شقيقة العروس تقف بجوارها وأعجبت بها خلال العُرس وتم الزواج”،

كما تحدث محمد رشدي في ذات الحوار عن رفضه الاختلاط بأحد من الوسط الفني:”أنا نشأت في ظروف ريفية وعانيت كثيرًا في حياتي، ولد ريفي جاء إلى القاهرة يشق طريقه وحده وملوش حد، وأرى أن الاختلاط في الوسط الفني حوليه الكثير من الكلام ويثير المشاكل،

ورغم أنني على علاقة جيدة بالصحفيين وكذلك الملحنين لم يدخل منزلي أحد منهم، واكتفى بلقاءاتي بالخارج سواء في الأستوديو أو أي مكان آخر”، ووفقًا لمقربين لم يدخل منزل محمد رشدي سوى الخال الأبنودي والملحن بليغ حمدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *