إثيوبيا تدعو مجلس الأمن للضغط على مصر والسودان بشأن مفاوضات سد النهضة

دعت إثيوبيا، اليوم الاثنين، أعضاء مجلس الأمن الدولي، إلى حثِّ مصر والسودان على العودة إلى المفاوضات الثلاثية بشأن الملء الأول والتشغيل السنوي لسد النهضة الإثيوبي الكبير، واحترام العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي.

وفي رسالة موجهة إلى الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي في 16 أبريل 2021، أشار نائب رئيس الوزراء الإثيوبي وزير الخارجية، ديميكي ميكونين، إلى أن العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي حظيت بالدعم الكامل من مجلس الأمن، على أساس مبادئ التكامل وإيجاد حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية.

وزعم ميكونين أن مصر والسودان لا يتفاوضان بحسن نية، وليسا مستعدين لتقديم التنازلات اللازمة للوصول إلى نتيجة مربحة للجانبين.

وذكر كذلك أن البلدين اختارا «إفشال» المفاوضات و «تدويل» القضية لممارسة ضغط لا داعي له على إثيوبيا.

وأكدت الرسالة التزام إثيوبيا الراسخ وثقتها بالمفاوضات الثلاثية التي يقودها الاتحاد الأفريقي، كما أعربت عن امتنان البلاد للجهود الحقيقية التي تبذلها جنوب إفريقيا والآن جمهورية الكونغو الديمقراطية، لمعالجة هذه المسألة بروح الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية.

كما أشارت الرسالة أيضًا إلى مبادرة إثيوبيا بشأن تبادل البيانات قبل بدء الملء الثاني للسد في موسم الأمطار المقبل، وهو ما رفضه دولتا المصب.

وجاء في الرسالة أن إصرار دولتي المصب على الحفاظ على الوضع الراهن غير العادل ومنع استخدام إثيوبيا للمياه عند منبع سد النهضة بحجة «إبرام اتفاق شامل ملزم» أمر غير مقبول.

وفي الختام، أعلنت الرسالة أن «أي محاولة للضغط على إثيوبيا» وتهميش العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي «ستزيد من تقويض الثقة بين الدول الثلاث».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *