قررت محكمة جنح مستأنف البساتين، استمرار حبس صاحب شركة استيراد وتصدير وسائقه 15 يوما على ذمة التحقيقات في اتهامهما بالشروع في انهاء حياة خادمة عمدا بعد احتجازها في منطقة البساتين.
فيما أمرت المحكمة بإخلاء سبيل زوجة المتهم الأول وابنتها على ذمة التحقيقات، وتواصل النيابة التحقيق في القضية.
وذكرت التحريات المبدئية، أن المتهمين الأول والثاني توفيق حسين وبهاء عبدالمقصود، قاما بالسب والشتم وضرب المجني عليها “شرين مخيمر” وتهديدها بقيام السائق بخدش شرفها مما دعاها لإلقاء نفسها من شرفة الشقة بالطابق الخامس.
وأضافت أن الزوجة (المتهمة الثالثة) كانت على علم بما فعله زوجها المتهم الأول بتعديه على المجني عليها، فيما كانت الابنة (المتهمة الرابعة) متواجدة وقت حدوث الواقعة.
وكشف التقرير الطبي للمجني عليها، أنها مصابة باشتباه نزيف في البطن وكسور بالحوض ونزوح بمجرى البول وكسور بالعمود الفقري والقدم اليسرى.
وقال زوج المجني عليها، سالم كساب، إن زوجته كانت تعمل لدى المتهم الأول منذ 3 أشهر وكانوا يعاملونها معاملة حسنة.
وأضاف أن زوجته قالت له قبل فقدانها الوعي ودخولها العناية المركزى بمستشفى البنك الأهلي أن المتهمين هم من ألقوا بها من شرفة الشقة “وقصدهم يموتوها”.
وقال المتهم الأول أمام النيابة إنه اكتشف سرقة 30 ألف جنيه من الشقة فأبلغ زوجته باستدراج شرين (المجني عليها) إلى المنزل بزعم أن لديهم عزومة وحين دخلت المنزل صباحا فاجأها بالضرب والسب.
وأضاف المتهم أن المجني عليها قالت لهم: “سيبوني هجيب لكم الفلوس، فتركوها في الغرفة، وغادروا حتى سمعوا صراخها وتبين أنها قفزت من شباك الغرفة في الشارع، فأبلغوا الإسعاف”.
وتابع: “هي اللي جريت لوحدها وألقت بنفسها من الشباك”.
فيما قالت الزوجة المتهمة إن المجني عليها تعمل خادمة لديها منذ 3 أشهر، وأنها اكتشفت سرقة 30 ألف جنيه من المنزل فاتصلت بالمجني عليها وأبلغتها بأن تجهز لعزومة في المنزل وحين وصلت الفتاة دخلت على المطبخ لتنظيفه فأصطحبتها إلى غرفة نجلها.
وأضافت الزوجة أن المجني عليها أكدت لها أنها لم تأخذ أي أموال فتركتها لزوجها وسائقه (المتهمين الأول والثاني)، الذين جلسوا معها لعدة دقائق ثم تركوها وبعد ثوان سمعت صراخها لتجدها ملقاة في الشارع وشباك الغرفة مفتوح.
فيما أيدت الابنة سلمى المتهمة الرابعة، رواية والدتها.
بينما قال بهاء الدين، السائق المتهم الثاني، أنه كان ينتظر المتهم الأول لتوصيله إلى عمله تحت المنزل، لكن الأخير اتصل به ليطلب منه الصعود إلى الشقة.
وأضاف: “أول ما دخلت فتحت لي الحاجة(زوجة المتهم الأول) وقالت لي الحق حوش الحاج توفيق علشان بيضرب البنت شرين، رحت على الأوضة ولقيته بيشتمها ويضربها على وشها ولقيناها بتقول: سيبوني أدور على الفلوس واجيبها”.
وأضاف: “روحنا طلعنا برة وبعدها بثواني سمعنا صوت صراخ شرين قمنا جرينا على غرفة (المتهمة الرابعة ابنة المتهم الأول) ولقينا الشباك مفتوح وألقت بنفسها في الشارع”.
وبرر المتهم سبب إقدام المجني عليها على إلقاء نفسها “خافت نتعدى عليها بالضرب فألقت بنفسها من الشباك”.
وأمرت النيابة بعد انتهاء التحقيقات بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، على أن يتم عرضهم على قاضي المعارضات.
وقال دفاع المجني عليها، المحامي علي عطية، إن النيابة استمعت أمس إلى أقوال حارس العقار (شاهد الإثبات الوحيد حتى الآن على الواقعة) مضيفا أن الشاهد أكد أمام النيابة أنه سمع 3 صرخات قبل دقائق من حدوث الواقعة ثم سمع “هبدة” جامدة وتبين إليه سقوط المجني عليها ملقاة على ظهرها.
وأضاف الشاهد أن المجني عليها قالت له بعد سقوطها مباشرة: اتهموني بالسرقة وانا معملتش حاجة”.
وأضاف عطية أن المتهمين اعترفوا باستدراج المجني عليها واحتجازها بطريقة غير قانونية وتعذيبها لإجبارها على الاعتراف بالسرقة رغم أنهم لم يبلغوا الشرطة بواقعة السرقة.
ولفت إلى أن المجني عليها ترقد في المستشفى فاقدة للوعي إثر الواقعة، ولا تزال تخضع للعلاج.
اترك تعليقاً