استعرضت إثيوبيا، الخميس، نجاحاتها بالأمم المتحدة، وتمكنها من توضيح حقيقة ما يحدث بالبلاد، وكشفت عن خارطة طريق لحل قضية تجراي، وأكدت أنها «ترفض التوقيع على اتفاقية ملزمة بشأن سد النهضة، وننتظر دعوة الرئيس الكونغولي لاستئناف مفاوضات سد النهضة».
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي، خلال مؤتمر صحفي، إن مشاركة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، ديميكي مكونن، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، جاءت بفوائد كبيرة، وأوضحت الحقيقة الواقعة في البلاد، وفقًا لـ«العين» الإخباري.
وأضاف أن مكونن، أطلع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وعددًا من الدول الأوربية ومسؤولين في الأمم المتحدة، على الوضع الراهن في البلاد وقضية سد النهضة، وموضوع إيصال المساعدات في شمال إثيوبيا، وقضية الحدود بين إثيوبيا والسودان.
وأكد أن «الدول المعنية تفهمت الحقائق في البلاد، خاصة الأضرار التي لحقت بإقليمي عفار وأمهرة، حيث لم تقتصر الأضرار في إقليم تجراي فقط». وأن «إثيوبيا طالبت الدول بالتنديد بالأعمال الإرهابية التي قامت بها جبهة تحرير تجراي في شمال البلاد». وأن «البلاد وضعت خارطة طريق للحل النهائي لقضية تجراي».
وكان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، أكد خلال كلمة إثيوبيا بالجمعية العامة للأمم المتحدة، أن بلاده ستظل داعمة للاستقرار في المنطقة والعالم.
وأضاف مكونن: «مصدومون من حملة التشويه التي تحدث ضدنا ولا نقبل أي إملاءات خارجية»، متابعاً: «لم نهدد أمن أي دولة أخرى، وسنظل داعمين للاستقرار في المنطقة والعالم».
وأشار وزير الخارجية الإثيوبي إلى أن «العقوبات لن تكون عائقًا أمامنا في مواجهة التحديات»، موضحًا أن «هناك محاولات لتسييس ملف سد النهضة في المحافل الدولية»، مشيراً إلى أن «المشروع يتعرض لتهديد».
واستطرد وزير الخارجية الإثيوبي: «لن نتوقف عن مساعينا للاستفادة من مواردنا».