طبق الفول.. معشوق المصريين والحاضر الدائم على وجبة الإفطار، سواء بالمنازل أو المطاعم وحتى العربات المنتشرة في مختلف المحافظات، التي تبدأ عملها مع مطلع شمس كل يوم لاستقبال زبائنها بالوجبة التقليدية الشهيرة، الفول والبيض والبطاطس والسلاطة الخضراء والباذنجان والبصل.
لكن يبدو أن عشاق تلك الوجبة على موعد مع تطور غير سار، حيث يقود ارتفاع الأسعار العالمية ثمن طبق الفول إلى الزيادة بشكل ملحوظ، ليس فقط لما تشهده أسعار الفول نفسه من ارتفاع، لكن أيضا ارتفاع أسعار المكونات الأخرى وعلى رأسها الزيت،
فضلا عن زيادة أسعار الخضراوات ومنها البطاطس والطماطم والباذنجان والبصل، حتى إن كثيرا من عربات الفول وكذلك المطاعم بدأت بالفعل في تطبيق زيادات سعرية أو التقليل من حجم الوجبات لمواجهة ارتفاع أسعار المكونات.
وطبقا لشعبة الغلال بغرفة القاهرة التجارية، فإن أسعار الفول المستورد ارتفعت بنسبة من 10 إلى 12 بالمئة في الفترة الأخيرة، ليصل سعر الكيلو بالجملة إلى 9 جنيهات، وإلى 13 جنيها بالنسبة للفول المحلي.
وفيما حققت مصر اكتفاء ذاتيا من الخضراوات والفاكهة، فإنها تعتمد على استيراد نسبة تزيد على 80 بالمئة من احتياجاتها من الفول.
أما بالنسبة لباقي مكونات طبق الفول الذي يعتبر “بروتين الفقراء” في مصر، فقد تأثر أيضا بارتفاع أسعار الزيت بعد أن أقرت وزارة التموين والتجارة الداخلية سعر عبوة زيت التموين من 21 إلى 25 جنيها (على بطاقات الدعم)،
وهي الزيادة الثانية هذا العام بعد الأولى في يونيو الماضي من 17 إلى 21 جنيها، بما يعني أن قيمة الزيادة هذا العام بلغت 8 جنيهات، مع توقعات بزيادات أخرى.